برنامج-قلبي-اطمأن-غيث

رمضان 2020: حقيقة (غيث) وبرنامج قلبي اطمأن !!

لطالما كان شهر رمضان هو الوقت المناسب للقيام بالأعمال الصالحة ومساعدة الآخرين، وبما أننا في وقت الأزمات بسبب انتشار COVID-19، كان الناس يبحثون عن بعض الإيجابية لجلب الأمل إليهم.

يصادف اليوم السادس من شهر رمضان المبارك، وفي إطار مراقبتنا لما يحدث على طول الطريق من البرامج التلفزيونية إلى الإعلانات.

لاحظنا أن برنامجًا تلفزيونيًا بعنوان “قلبي اطمأن” يكتسب شعبية ليصبح أحد البرامج التلفزيونية الرائجة.

اطمأن

قلبي-اطمأن-غيث

– ما هو قلبي اطمأن؟

قلبي اطمأن هو برنامج تلفزيوني بُث لأول مرة على التلفزيون في الثالث عشر من تشرين/ مايو 2018 وهو الآن يُنشر على منصات وسائل الإعلام الاجتماعية. 

مدة الحلقة حوالي 20 دقيقة ويتم بثها كل رمضان ويصادف شهر رمضان هذا الموسم الثالث، وفي نوفمبر 2019، أصدروا “الموسم الإضافي” الذي تضمن 8 حلقات.

يدور البرنامج حول رجل يُدعى غيث مواطن إماراتي ويلقب بـ “غيث الإماراتي”، فـ في كل موسم، يسافر غيث إلى العالم العربي، مثل الأردن ومصر والعراق وسوريا وغيرها لتوزيع حوالي 10 ملايين دولار على المحتاجين لمساعدتهم على حل مشاكلهم.

الموسم الثالث من قلبي اطمأن!

في 1 أبريل 2020، نُشر أول إعلان للموسم الثالث من البرنامج عبر منصة يوتيوب مع وصف في الفيديو فيه حث المتابعين على التبرع لكفالة 10000 يتيم.

ما يميز قلبي اطمأن!

ربما يعلم البعض، أن منتجي البرنامج يتأكدون بشكل دائم، بل ويحرصون على بقاء هوية غيث مخفية، حيث لا توجد صور له في أي مكان، ولا حتى على وسائل التواصل الاجتماعي ولا أحد يعرف اسمه بالكامل.

وفي الأغلب، بل ودائما ما ينجذب الناس والمتابعين إلى الألغاز، و اخفاء هوية غيث مقدم برنامج قلبي اطمأن هو أحد الأسباب التي جعلت البرنامج ينتشر سريعاً.

ما يميز البرنامج ومقدمه غيث هو أنه رجل غامض، مما يعني أن مشاهدي البرنامج لا يعرفون أي شيء عنه ولا حتى كيف يبدو، وهو ما أثار الدهشة سريعا لدى المتابعين ليتساءلوا عن هوية مُقدم البرنامج “غيث”

وأصبح غموض غيث هو أحد العوامل التي تدفع الناس لمشاهدة البرنامج وهو أحد الأسباب وراء العدد الهائل من عمليات البحث بسبب الفضول لمعرفة من هو، بالتأكيد إنها طريقة ذكية للحفاظ على اهتمام المشاهد دائمًا.

أيضًا، حقيقة إخفاء هوية غيث هي عامل لطمأنة الجميع أنه يفعل ذلك لمساعدة الناس حقًا، على عكس البعض الذين يتفاخرون بمساعدة الآخرين.

في وقت الأزمة السائدة وما تعانيه كافة الشعوب العربية الآن بسبب جائحة كورونا، فهذا النوع من البرامج التلفزيونية هو بالضبط ما نحتاجه لمنح الأمل للجميع، الأمل في أننا سنعود ونصبح بخير مرة أخرى.

– الإنسانية.. ما يحتاجه المشاهدون!

نحن كشعوب عربية نعيش فجوة طبقية بين أوساط المجتمعات، فيفتقر البعض للإنسانية ونفتقدها نحن.

وربما لسبب كهذا أحب المشاهدون ما يقدمه البرنامج، فهو يكشف عن حجم الإنسانية التي نبحث عنها، كما يُحيي البرنامج حديث الرسول (ص) ” الخير في وفي أمتي إلى يوم الدين”.

لماذا يتصدر قلبي اطمأن الترند؟

بما أن العالم كله يمر بأزمة فيروس كورونا، فإن الناس يساعدون بعضهم البعض ويبحثون دائمًا عن الأمل ويريدون معرفة أن الأشخاص ذوي القلوب الجيدة لا يزالون موجودين، كما أن شهر رمضان المبارك هو شهر العطاء والقيام بالأعمال الصالحة،

كُلُّ ما سبق جاء في صالح برنامج قلبي اطمأن.

في يوم السابع و العشرين من نيسان عام 2020، كان برنامج قلبي اطمأن Qalby Etmaan رقم 3 في نتائج البحث على موقع البحث الشهير Google مع أكثر من 10.000 عمليات البحث على جوجل وحول 571.748 من إجمالي عدد مرات الظهور المحتملة على تويتر.

بحسب احصائيات مجلة think marketing magazine

ولأن هذا هو أفضل وقت لمساعدة الناس، اجتمعت كل هذه العوامل لتصبح مساهمًا قويًا في جذب المزيد من المشاهدين، خاصة في الوقت الحالي.

– غيث الغامض (شخصية قلبي اطمأن) يتحول إلى انتشار سريع!

يبدو من مظهره أنه شاب عادي، لا يرتدي ما يرتديه مقدموا البرامج عادة، و بهذه الطريقة استطاع أن يصل إلى قلب المشاهد، فأصبح غيث والبرنامج مصدر إلهامٍ لعدد كبير من الشباب العربي، وهو الأمر الذي ترتب عليه ظهور منشورات داعمة لغيث وأفكارة الانسانية.

– ما وراء غيث!

عندما تشاهد إحدى حلقات برنامج قلبي اطمأن، ستشعر بأن الدنيا لازالت بخير، وعند نهايتها ستردد بداخلك سؤال، من وراء غيث؟

وبالبحث قليلا ستجد أن بعض المتبرعين و مؤسسة الهلال الأحمر الإماراتية هي من تتبنى فكرة قلبي اطمئن، ويأتي كل هذا في إطار دور المجتمع المدني لترسيخ فكرة الشعور بالغير والاحساس بمن حولنا من فقراء دون انقاص أو تقليل منهم.

و اذا كنت من متابعي البرنامج ستجد أن شعار البرنامج هو “الصدقة في السر وليس في العلن” وهو السبب الرئيسي لظهور غيث بهيئة غامضة.

تمت الاستعانة بمجلة think marketing magazine كمصدر